سورة مريم - تفسير التفسير الوسيط

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (مريم)


        


{وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)} [مريم: 19/ 64- 65].
أخرج أحمد والبخاري عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم لجبريل: ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا، فنزلت: {وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: أبطأ جبريل في النزول أربعين، فذكر نحوه.
هذه الآيات تبين سبب تأخر الوحي أحيانا على النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، جاءت بطريق الحكاية على لسان الملائكة. فبعد أن استبطأ رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم نزول جبريل عليه السلام، أمر الله جبريل أن يقول: وما نتنزل نحن الملائكة بالوحي على الأنبياء والرسل، إلا بأمر الله بالتنزيل، على وفق الحكمة والمصلحة، وخير العباد في الدنيا والآخرة. ولا يتنزل القرآن إلا بأمر الله تبارك وتعالى في الأوقات التي يقدرها.
إن لله تعالى التدبير والتصرف في الكون، وأمر الدنيا والآخرة، وما بين ذلك من الجهات والأماكن والأزمنة الماضية والحاضرة والمستقبلة. فلا يقدم أحد من الملائكة على أمر إلا بإذن الله. والتنزل هنا: النزول على مهل، وقتا بعد وقت، وقوله سبحانه: {وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} خطاب جماعة لواحد، وذلك لا يليق إلا بالملائكة الذين ينزلون على الرسل. كأن جبريل عنى نفسه والملائكة.
وما كان ربك يا محمد ناسيا لك، وإن تأخر عنك الوحي، ولا ينسى الله شيئا، ولا يغفل عن شيء، وإنما يقدم ويؤخر لما يراه من الحكمة. وهذه الآية تشبه مطلع سورة الضحى: {وَالضُّحى (1) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (2) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (3)} [الضحى: 93/ 1- 3].
روى ابن المنذر وغيره عن أبي الدرداء مرفوعا قال: «ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرمه فهو حرام، وما سكت عنه فهو عافية، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئا» ثم تلا هذه الآية: {وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}.
وكيف ينسى الله شيئا، فهو سبحانه تام العلم، مالك كل شيء، فهو خالق السماوات والأرض ومالكهما وما بينهما، وهو المدبر والحاكم والمتصرف الذي لا معقّب لحكمه، فاثبت أيها النبي وكل مؤمن على عبادة ربك، واصطبر على العبادة والطاعة، وما فيهما من المتاعب والشدائد، ولا تنصرف عنها بسبب إبطاء الوحي، هل تعلم للرب مثلا أو شبيها، يكون أهلا للعبادة؟! فهو سبحانه الخالق والمدبر والرازق، والمنعم بأصول النعم وفروعها، من خلق الأجسام والحياة والعقل، وما يحتاجه الإنسان وغيره من الحاجات الدائمة والمؤقتة والمتكررة، فإنه لا يقدر على ذلك أحد سوى الله سبحانه، ولا يتمكن أحد من تلبية الحاجات كلها إلا من كان دائم الذّكر والعلم، من غير نسيان شيء أو تضييع صالح كل شيء، وكفى بقوله تعالى: {وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} أي لم يكن الله ممن يلحقه نسيان لإرسال أو تنزيل شيء على النبي في وقت المصلحة إليه، فإنما ذلك عن قدر له، أي فلا تطلب يا محمد الزيادة أكثر مما شاء الله.
والمراد بقوله سبحانه من نفي العلم: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} نفي الشريك على أي وجه، والاستفهام للإنكار، وهل بمعنى (لا) أي لا تعلم.
قال ابن عباس: ليس أحد يسمى (الرحمن) غيره تبارك وتعالى وتقدس اسمه.
والخلاصة: إن الله تعالى نفى النسيان عن نفسه مطلقا، أما الترك فلا ينتفي مطلقا، ألا ترى قوله تبارك وتعالى: {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ} [البقرة: 2/ 17]، وقوله سبحانه: {وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} [الكهف: 18/ 99].
وقول الله سبحانه: {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ} أمر بحمل تكاليف الشرع وإشعار بما فيها من صعوبة، كالجهاد والحج والصدقات، فهي شريعة تحتاج إلى اصطبار، أعاننا الله عليها.
شبهة المشركين في إنكار البعث وجزاؤهم:
يقدّر الإنسان الأشياء ويفهمها بمجرد عقله المحدود وبقدر طاقته وإمكانه، فيقع في الضلال والخطأ، ولا ينظر بمنظار أقوى أو أوسع من علمه وقدرته، وهذا في الواقع سبب إنكار المشركين البعث، لأنهم نظروا للأشياء نظرة مجردة، وضعيفة، وعاجزة، فرأوا أن تفتت الأجساد وصيرورتها مثل التراب، هل يتصور إعادتها ذاتها خلقا جديدا، ونسوا أن أصل خلق الإنسان من تراب، وأن الله على كل شيء قدير. وهذا ما تحكيه الآيات الآتية من شبهة المشركين في إنكار البعث مرة أخرى:


{وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (67) فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا (70) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا (72)} [مريم: 19/ 66- 72].
روي أن سبب نزول هذه الآية: هو أن رجالا من قريش كانوا يقولون هذا ونحوه.
وروي أن القائل: هو أبي بن خلف، جاء إلى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وقيل: إن القائل: هو العاص بن وائل.
والمعنى: ويقول الإنسان (اسم للجنس يراد به الكافرون) أي يقول الكافر المشرك منكر البعث متعجبا، مستبعدا حصوله بعد الموت: هل إذا متّ وأصبحت ترابا، سوف أخرج حيا من القبر، وأبعث للحساب؟! وأسند الكلام لكل مشرك كافر، وإن لم يقله إلا بعضهم، لرضاهم بمقالته.
رد الله تعالى على هذا التساؤل، وأثبت بالدليل إمكان الإعادة فقال: {أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً}. أي ألا يتفكر هذا الجاحد في أول خلقه ومبدئه، فقد خلقناه من العدم، دون أن يكون شيئا موجودا، فيستدل بالابتداء على الإعادة، والابتداء أعجب وأغرب من الإعادة.
ثم هدد الله منكري البعث تهديدا من وجوه قائلا: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا}. أي فو الله- وهو قسم من الله بذاته الكريمة- لابد من أن يحشر الله جميع الإنس والجن والشياطين الذين كانوا يعبدون من دون الله، بأن يخرجهم ربهم من قبورهم أحياء، ويجمعهم إلى المحشر مع شياطينهم الذين أغووهم وأضلوهم، ثم ليحضرنهم حول جهنم بعد طول الوقوف، جاثمين قاعدين على الرّكب، لما يصيبهم من هول الموقف وروعة الحساب، كما قال الله تعالى: {وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً} [الجاثية: 45/ 28].
- ثم لننتزعن ونأخذن من كل فرقة دينية، أو طائفة غي وفساد أعصاهم وأعتاهم، وأكثرهم تكبرا وتجاوزا لحدود الله، وهم قادتهم ورؤساؤهم في الشر.
ثم لنحن أي (والله) أعلم بمن يستحق من العباد إصلاءه نار جهنم، وولوجه فيها، وتخليده في أنحائها، وأعلم بمن يستحق مضاعفة العذاب، كما قال سبحانه: {لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 7/ 38].
ثم أخبر الله تعالى عن نبأ عام: وهو ورود جميع الناس نار جهنم فقال: ما منكم من أحد من الناس إلا سوف يرد إلى النار، وهو المرور على الصراط، وهو حد فاصل بين الجنة والنار، كان ذلك المرور أمرا محتوما، قضى الله تعالى أنه لابد من وقوعه لا محالة.
روى ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: «يرد الناس جميعا الصراط، وورودهم:
قيامهم حول النار، ثم يصدرون عن الصراط بأعمالهم، فمنهم من يمر مثل البرق، ومنهم من يمر مثل الريح، ومنهم من يمر مثل الطير، ومنهم من يمر كأجود الخيل، ومنهم من يمر كأجود الإبل، ومنهم من يمر كعدو الرجل، حتى إن آخرهم مرورا رجل نوره على موضع إبهامي قدميه، يمر فيتكفأ به الصراط، والصراط دحض مزلة، عليه حسك كحسك القتاد، حافتاه ملائكة، معهم كلاليب من نار، يختطفون بها الناس».
وبعد أن تمر الخلائق كلهم على الصراط والنار، ينجي الله الذين اتقوا دخول النار ولو بشق تمرة، واتقوا الكفر بالله ومعاصيه، ينجيهم ربهم من الوقوع في النار، ويبقى الكافرين والعصاة في النار، جاثين على الركب، لا يستطيعون الخروج.
شبهة المشركين بحسن الحال في الدنيا:
يتهرب المشركون الوثنيون من مواجهة الواقع، لأغراض وأهواء ذاتية، فمرة يحتجون بفناء الدنيا وإنكار الآخرة، ومرة يعتمدون على شبهة كون الرسل بشرا، وأحيانا يزعمون أن حسن الحال في الدنيا، دليل على حسن الحال في الآخرة، فجاء الرد الإلهي القاطع بأن الكفار السابقين كانوا أحسن حالا في الدنيا وأكثر مالا، ولكن الله تعالى أهلكهم بعذاب الاستئصال، فليس نعيم الدنيا قرينة على محبة الله تعالى، ولا سوء الدنيا علامة على غضب الله تعالى، كما أن نعم الدنيا لا تنقذ الكافرين من عذاب الآخرة، قال الله تعالى واصفا شبهة حسن الحال في الدنيا:


{وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73) وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً (74) قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً (75) وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76)} [مريم: 19/ 73- 76].
سبب نزول هذه الآية: أن كفار قريش، لما كان الرجل منهم يكلم المؤمن في معنى الدين، فيقرأ المؤمن عليه القرآن، ويبهره بآيات النبي صلّى اللّه عليه وسلّم كان الكافر منهم يقول:
إن الله إنما يحسن لأحب الخلق إليه، وإنما ينعم على أهل الحق، ونحن قد أنعم علينا، فنحن أغنياء وأنتم فقراء، ونحن أحسن مجلسا وأجمل شارة، فهذا المعنى ونحوه هو المقصود بالتوقيف، في قوله تعالى: {أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ} وزعيم هذه المقالة: هو النضر بن الحارث وأشباهه من قريش، حينما رأوا أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وسلّم في خشونة عيش، ورثاثة ثياب، وهم في غضارة العيش، ورفعة الثياب.
ومعنى الآيات: وإذا تليت على الكفار المشركين آيات القرآن الكريم، واضحة الدلالة والبرهان، بينة المقصد والغاية، أعرضوا عن ذلك، وقالوا مفتخرين على المؤمنين: أي الفريقين (المؤمنين والكافرين) خير منزلا ومسكنا، وأكبر جاها وأكثر أنصارا؟ وقوله تعالى: {وَأَحْسَنُ نَدِيًّا} أي مجلسا، وهو مجتمع الرجال للحديث.
فرد الله تعالى عليهم شبهتهم بأنه كثيرا ما أهلكنا قبلهم من الأمم السابقة المكذبين رسلهم بكفرهم، وكانوا أحسن من هؤلاء متاعا ومنظرا.
وقوله تعالى: {أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً} أي أكثر وأجمع مالا من الإبل والغنم والبقر ومتاع البيوت، وأحسن منظرا في نظر الناس من حيث الأبدان والألبسة وتنعمها ورفاهيتها.
والمعنى: أن مظاهر الثراء والنفوذ والكرامة عند الناس لا تدل بحال على حسن الحال عند الله، فقد أهلك الله المترفين، ونجّى الفقراء الصالحين. وهذا تهديد ووعيد لكل متوهم من العوام أن حسن الحال في الدنيا دليل على رضا الله وحسن الحال في الآخرة.
ثم أكد الله تعالى التهديد والوعيد بجواب آخر وهو: قل يا محمد لهؤلاء المشركين بربهم، المدّعين أنهم على الحق، وأنكم على الباطل: من كان في الضلالة منا ومنكم، ومن كان يخبط في الدنيا على هواه، فإن الله تعالى جعل جزاءه أن يتركه في ضلاله وطغيانه، ويمهله فيما هو عليه، ويمده ويستدرجه بالنعم، ليزداد إثما، حتى يلقى ربه وينقضي أجله. حتى إذا ما شاهدوا رأي العين ما يوعدون به، إما العذاب في الدنيا بالقتل والأسر، كما حصل يوم بدر، وإما مجيء القيامة بغتة أو فجأة، وما يشتمل عليه من العذاب الأخروي، فحينئذ يعلمون من هو شر مكانا وأضعف جنودا، على عكس ما كانوا يظنون في الدنيا من خيرية المقام وحسن المجلس. أي إنهم سيصطدمون بالحقيقة وهي أنهم شر مكانا وأضعف جندا.
ثم قابل الله زيادة الضلال لأهل الضلالة، مع زيادة الهدى للمهتدين، وهو أن الله يزيد المهتدين إلى الإيمان توفيقا وهدى للخير لأن الخير يدعو للخير. وهذه مقارنة واضحة بين مصير المؤمنين وسعادتهم في الدنيا والآخرة، ومصير الكافرين وشقاوتهم في الدارين.
والباقيات الصالحات: كل عمل صالح يرفع الله به درجة عامله من الفرائض وغيرها. وروي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: أنها الكلمات المشهورات:
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
مقالة منكر البعث استهزاء:
قد يحمل العناد والاستبداد بعض المستكبرين، فيحملهم على طمس الحقائق، ومصادمة المنطق والواقع، ومجابهة أهل الحق والخير، ثم سرعان ما يتبدد غرورهم، وتنتهي أباطيلهم، وتنكشف أمامهم وفي أنظار غيرهم مواقفهم المزيفة، وتدمغهم الحقيقة، ويزهق الباطل، قال الله تعالى مبينا قصة أحد أكابر مجرمي مكة في تحديه لرسالة النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وإنكاره البعث والحشر استهزاء وطعنا في الدين:

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7